كان الشيخ أسامه بن لادن يوماً من الأيام يجهز الخطط ويدرس الوضع
فإذا بشاب يحضر له جهاز كمبيوتر محمول، فقال: ياشيخ إني أريد أن أريك شيئاً
فيقول صاحب القصة: فسكت الجميع كلهم ينظرون إلى شيخهم ماذا يقول، فقال أرني
ولكن كعادة ابن لادن، فقد كان لديه إحساس غريب بأي شيء جديد فكان وجهه قد بدأ بالتغير
فقام هذا الشخص فشغل الجهاز وبينما كان الجهاز يعمل ويُحَمّل
كان وجه أسامة يزداد تغير حتى اصبح الجهاز جاهزاً للعمل
فضغط ذلك الشاب على ملف فيديو ، وجعل الصوت عالياً
فإذا
أول الملف صورة طفل صغير تعلو وجهه البراءة الطفولية التي يتأثر بها كل مؤمن
وإذا بذلك الطفل الصغير يلبس كوفية فلسطينية،
ويرفع صورة ابن لادن والتي ظهرت في الشريط وهو يرفع إصبعه فيها،
وأخذ الطفل يتحدث بصوت مرتفع و يبكي بكاء يقطع القلوب فيقول
أين وعدك يا أسامة، ثم يكرر: أين وعدك يا أسامة، فما كان من أسامة إلا أن
بكى وسُمع له نشيج كنشيج باكٍ على من فقد أحب الناس إلى قلبه
حتى أشفقنا عليه
فأخذ يقول الشيخ بصوت مرتفع: وماذا تريد من أسامة أن يفعل وقد اجتمع العالم كله عليه،
فمازال يكررها حتى اخضبت لحيته بدموعه، وأشفقنا عليه فأبكانا معه حتى كان للمجلس عويل كعويل أمٍّ فجعت بفقد
ولدها الوحيد وقد أخذنا الغضب من هذا الأخ الذي أحضر الجهاز
وعاتبناه بنظراتنا على ما فعله مع الشيخ ، وماهي إلا لحظات حتى سقط مغشياً عليه
وحُمل إلى بيته وقد أخذ منه البكاء مأخذه ، فمرض ثلاثة أيام
وكلما استيقظ تذكر صورة ذلك الصبي الذي يبكي فبكى وسمع نشيجه
وصار يكرر قوله وما يفعل أسامة وقد اجتمع العالم كله عليه
يقول صاحب هذه القصة : إني والله لا أتذكر من خلال هذه القصة إلا مواقف عمر التي كان يمرض فيها
من خلال قراءة أية أو موقف مؤثر